كلمي لكل من يتكلا عن حنان الأم..فماذا عن قلب الأب!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتساءل أحياناً ،لماذا تتكلام الكتابات بالأمِ وحنانها ، و تدمع الأقلام المبدعة سيولاً من حبرالكلام الشاعر بالأم و قلبها الرؤوف ،
بينما نراها تتكاسل و تخِرُ قِواهافيما يناظرها من عطفِ الأب وحنانه ؟ !!
فلنقف قليلا مع هذه الايات: ((وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَالْكَافِرِينَ)) سورة هود
هنا لاحظتُ قلب نوحٍ الأب الذي غلب عقلهكنبي ، فلو حاولنا أن نتخيل تقاسيم وجه أبانا نوحٌ في لحظة وقوع ما تسرده الآياتالآتية :
تخيلوا كيف كانت عينا نوحٍ عليه السلام و تقاسيم وجهه وهو يستجديولده الهالك بعقوقه ... يستجديه كي لا يرى فلذة كبده تموت أمام ناظريه رغم علمهبكُفره ويقينه بعقوقه ، ورغم أن زوجته كانت من ضمن الهالكين إلا أنه لم يذكرها، ولكن تفكير الأب هنا يقول : لا يهُم ... المهم أن تنجو كبدي .